يعد المتحف العمومي الوطني بالشلف تحفة معمارية فنية بلمسات عصرية حقيقية تحفظ بين جدرانها ذاكرة المنطقة و تاريخها العريق ،دشن سنة 2005 من طرف رئيس الجمهورية السابق السيد عبد العزيز بوتفليقة كأول هيكل ثقافي متميز بولاية الشلف أشرفت على إنجازه و افتتاحه مديرية الثقافة لولاية الشلف ،ليؤسس كمتحف جهوي مستقل بموجب المرسوم التنفيذي رقم 69-09 المؤرخ في 11 صفر عام 1430 الموافق ل07 فيفري 2009 و تم ترقيته كمتحف عمومي وطني بموجب المرسوم التنفيذي رقم 352-11 المؤرخ في 05 أكتوبر 2011. يضم مايلي:
حديقة المتحف: هي عبارة عن مساحة شاسعة ملحقة بالمتحف على جنابتها مساحات خضراء مزودة  بالإنارة،تستغل في معظم الأحيان لاحتضان النشاطات الثقافية والمعارض المؤقتة، المنظمة من قبل المتحف والقطاع الثقافي.  وغيره من القطاعات الأخرى إضافة  إلى السهرات الفنية التي يحيها المتحف خلال شهر رمضان المعظم.
بهو المتحف: مباشرة عبر المدخل الرئيسي للمتحف  نجد البهو و هو عبارة عن فضاء  معتبر يخصص في اغلب الأحيان للمعارض المؤقتة واستقبال الوفود خلال التظاهرات الثقافية  و الفنية التي ينظمها ويشرف عليها المتحف .
قاعة المحاضرات: يتوفر المتحف على قاعة للمحاضرات في كامل المواصفات ،مجهزة بأرقى الأجهزة الالكترونية في مجال السمعي البصري ناهيك عن الأضواء  الكاشفة التي تعمل بتقنية اللوح المازج ، كل ذلك من اجل تنظيم الملتقيات العلمية والمحاضرات الفكرية ،وإقامة الحفلات في المناسبات الوطنية و الأعياد الدينية.
قاعة العرض الرئيسية: يحتوي الطابق الأول على قاعة عرض رئيسية، تضم عبر مختلف أجنحتها العديد من التحف الأثرية والتاريخية التي تروي تاريخ منطقة الشلف عبر العصور من عصور ما قبل التاريخ إلى الفترة المعاصرة.
قاعة عرض المسكوكات: تضم هذه القاعة مجموعة من الكنوز النقدية لمختلف الحقب التاريخية منها مسكوكات الفترة النوميدية، الرومانية والإسلامية، ومسكوكات الفترة المعاصرة .و هي معروضة بطريقة سينوغرافية تراعي التسلسل الزمني للحضارات التي تعاقبت على المنطقة واحترمت فيها  الكرونولوجيا التاريخية.
مكتبة المتحف: تضم مكتبة المتحف  أكثر من 17000 كتاب، في مختلف العناوين و التخصصات، باللغة العربية والفرنسية وحتى الانجليزية، وتنال كتب التاريخ والآثار حصة الأسد، كما توفر المكتبة جوا من الهدوء والإنارة الملائمة لروادها، وحتى الانترانت وذلك بفضل التصميم المميز لفضاء المطالعة، وتستقبل المكتبة عدد معين من الرواد عن طريق بطاقات الانخراط حفاظا على الهدوء وعدم الاكتظاظ الذي يصهر على توفيره طاقم المكتبة وتعتبره المؤسسة عملتها الأساسية.
مخبر المتحف: يتوفر المتحف على مخبر مجهز بشتى أنواع المعدات والأجهزة الميكانيكية الكهربائية والالكترونية، وذلك لصيانة وترميم المقتنيات واللقى الأثرية مما يساعد على المحافظة على تثمين التراث والمكتسبات الاثرية للمتحف.