القلعة الحفصية

  

مصنف كتراث وطني( الجريدة الرسمية رقم 52 بتاريخ 20-11-1978).يعود تاريخها بنائها إلى عهد الدولة الحفصية خلال القرن الثالث عشر الميلادي (13م). 

و  قد شرع في بنائها سنة 699 هـ، بأمر من صاحب بجاية أبي زكريا بن إسحاق الحفصي ، الذي كانت بونة تنتظم تحت سلطته ، و قام ببنائها مهندس يدعى عمر بن محمد ، في ظل حاكم المدينة أبي محمد الصالح بن مصرو الجزيري.

تعتبر القلعة مركزا دفاعيا حصينا للمدينة وقد كانت أيضا مقر للحكام الحفصيين ، ففي سنة 1337 قرر سلطان بونة أبو الفضل بن يحى أبو بكر ببناء قصر وغرف ذات طراز رفيع.

و خلال الفترة العثمانية كانت مقرا لرياس الجزائر كإقامة دائمة  .

و قد كتب  أعلى باب القلعة   عبارة هذا نصها:

" بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و سلم الباقيات الصالحات غفر الله تعالى ... سيدنا محمد ومولانا المعظم أبي محمد الصالح بن مصرو الجزيري .كان الله وليا و ناصرا و معينا له أنفق ماله على بناء هذا الحصن المنيع و المطل على باب بونة الغراء أمنه الله تعالى ممتثلا لقوله تعالى عز وجل:( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) و كان النائب في البناء العبد الفقير عمر بن محمد كان الله له ناصرا أسأله سامع الدعاء أن يستعظم الله أجره ... و سمح بماله فرضا لله و رسوله . فإننا عملنا ببركة الله .كتب..."

و في سنة 1832 حولها الفرنسيون الى ثكنة عسكرية ومركز كبير للذخيرة وأدخلت عليها عدة تغييرات  في الفترة الاستعمارية

مواقع قريبة من: "القلعة الحفصية"