كنيسة سان لويس

من مسجد إبن البيطار إلى كنيسة القديس لويس

البقعة التي تحكي لنا عن صراع الاديان والحضارات

ولد سنة 1197 بمالقة زار مدينة وهران بعمر 22 أو 23 سنة عند مروره الى مصر حوالى سنة 1220 إنه العالم المسلم المعروف عالميا بابن البيطار صاحب التصانيف العديدة خصوصا في ميدان الصيدلة ليس هذا اوان التكلم عنه لكن مروره بوهران وانشاء مسجد بإسمه سنة 1347 تخليدا له هو ما دفعنا للتكلم عنه في هذا الموضوع الخاص.

ولما كانت سنة 1509 وغزا الكاردينال خيمينيس مدينة وهران بنية نشر الدين المسيحي اقام كنيسة على بقايا هذا المسجد الذي كان يعد أكبر مسجد في وهران و الذي قد يكون قد تهدم من قبل وسماها كنيسة سيدة النصر Notre-Dame de la Victoire .

بعد قرنين من الزمن و بالضبط في سنة 1708 لما غزا الباي مصطفى بن يوسف المدعو بوشلاغم مدينة وهران واسترجعها من يد الإسبان وحررها منهم وطردهم منها هدم الكنيسة في اقوال واقوال اخرى تقول انه منحها لليهود فانشؤوا معبدا بها وتنحى هو بقرب ذلك المكان واسس مسجدا وبقي حاكما لوهران الى غاية سنة 1532 حيث عاد وافتكها الاسبان من يد المسلمين وارجعوا المعبد اليهودي الى ما كان عليه سابقا كنيسة كما كانت سابقا وبقيت كذلك الى غاية سنة 1790 حيث ضرب زلزال عنيف مدينة وهران دمر اكثرية بنيانها والزم الاسبان سنتان من بعد اي في 1792 لتسليمها للمسلمين مرة ثانية الذين استقروا بها مرة ثانية وبقيت تلك الكنيسة خرابا .

وفي سنة 1839 اعيد بنائها من طرف الفرنسيين بعد إحتلالهم للجزائر لتصبح سنة 1869 كاتدرائية ثم بعد ازدياد عدد سكان وهران وتوسعها العمراني اصبحت لا تلبي حاجيات سكانها في اقامة الشعائر الدينية بها مما دفع بالسلطات الى بناء كاتدرائية اخرى المعروفة بقلب وهران وهي كاتدرائية القلب المقدس sacré-cœur للتحول هي الى كنيسة كما كانت عليه سنة 1913.

بعد استقلال الجزائر سنة 1962 هدمت وخربت هذه الكنيسة مرة اخرى وازيل عنها التماثيل الاربع التي كانت بمدخلها وهي تعود ل القديس لويس او لويس التاسع ملك فرنسا.

هذا باختصار شديد قصة كنيسة القديس لويس بوهران وصراع الحضارات والاديان التي عرفته هذه البقعة لحقبات زمنية متعددة.

ممتلكات ثقافية محمية

31- وهران