ضريح الباي محمد بن علي (الذباح)
- الموقع الجغرافي : يقع الضريح ببلدية تيجلابين ، دائرة بومرداس ، على بعد حوالي 2 الى 3 كلم من جسر واد قورصو ، وهو يتربع على هضبة يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر بـ 52م بالحافة اليمنى من الطريق الوطني رقم 5 ذهابا باتجاه مدينة الجزائر العاصمة ، و يتميز موقعه بالأشجار المحيطة به من كل جهة و الأراضي الشاغرة التي تحده من الجهات الشمالية الشرقية و الغربية .
* و صف الموقع الأثري وأهميته :
يعتبر ضريح الباي محمد بن علي من الأضرحة القليلة المتواجدة بالولاية التي تعود إلى الفترة العثمانية ، وهو يكتسي أهمية تاريخية و أثرية تذكرنا بأضرحة تلك الفترة بالمنطقة ، و نظرا لأهميته التي تبرر تسجيله قامت مديرية الثقافة بإعداد ملف له وتم بتسجيله في قائمة الجرد الإضافي بموجب قرار رقم 1289 المؤرخ في 22/11/2008 .
*الأهمية التاريخية :
الضريح مدفن لأحد أشهر بايات بايلك التيطري ودار السلطان ، وهو الباي محمد بن علي الذي ولد بمدينة البليدة في سنة مجهولة من القرن الثامن عشر ميلادي خلال فترة آيالة الجزائر العثمانية (القرن 18م) ، درس بزاوية آيت عمار " عدني" في مدينة الأربعاء نايث ايراثن ببلاد القبائل.
عين قائدا على برج سباو سنة 1737 م خلفا لعمه حسين بن عثمان خوجة، اسندت إليه إدارة بايلك التيطري من طرف حكومة الجزائر العاصمة سنة 1745م .
تميزت فترة حكمه بكثرة الإعدامات على العصاة، قطاع الطرق و الخارجين عن الطاعة فلقب على إثرها بـ " الذباح "، حتى أضحت فترة حكمه يسودها الأمن والاستقرار و أصبح بإمكان المرأة التنقل بمفردها من بايلك التيطري إلى منطقـة بـرج سبـاو دون أن تتعـرض لأذى.
بعد أن بسط القائد سلطته على منطقة برج سباو عمل على توسيع منطقة نفوذه إلى بلاد القبائل المجاورة ، فشرع في إخضاعها بالتراضي تارة و بالحرب تارة أخرى، واعتمادا على الصداقة والثقة التي نالها من أقرانه أثناء دراسته في زاوية "عدني" تحصل على ثقة القائد "سي عمار بو خطوش صغير" الذي كان يقيم في عورير أيت غوبـري، فتـزوج مع ابنتـه و منها استطاع الحصول على سند الناحيـة الشرقيـة لبـلاد القبائل، ليتوجه إلى قبائل الناحية الغربية خاصة منطقة جرجرة التي كانت تحت سلطة أحمد بلقاضي المعادي والثائر على الأتراك فشن عليها هجوما عسكريا استطاع أن يخضع قبائل المنطقة الواقعة بين وادي بوقدورة و واد عيسي وجعلها تحت حكم قادة الحاميات التركية لبرج سباو، تازغرت وبرج بوغني.
يعتبر القائد الشخصية الوحيدة التي استطاعت إيصال راية الحكم العثماني في معظم قرى القبائل ، ماعدا قبيلة آث جناد التي هزمته سنة 1753م وعاد إليها السنة الموالية وتمكن من إخضاعها ثم توجه إلى الآربعاء ناث ايراثن، وفي حملته هذه قتل الباي غدرا بدافع الانتقام من طرف أحد جنوده ونقل جثمانه و دفن بالضريح الحالي ، و بهذا كانت أعماله هي التي أكسبته الشهرة وثقة الناس فيه و ازدياد أعدائه المتربصين به و التي أودت بحياته غدرا.
مواقع قريبة من: "ضريح الباي محمد بن علي (الذباح)"
(2.19 km)
مكتبة المطالعة العمومية لبلدية تيجلابين الشهيد جعدي محمد35- بومرداس
(3.96 km)
المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الرحمان بن حميدة35- بومرداس
(4.00 km)
المكتبة النصف حضرية ملود قاسم نايت بلقاسم لقورصو35- بومرداس
(4.29 km)
مديرية الثقافة لولاية بومرداس35- بومرداس
(4.48 km)
مقر الهيئة التنفيذية المؤقتة (الصخرة السوداء ) بومرداس35- بومرداس
(4.61 km)
المكتبة الريفية للمطالعة العمومية المجاهد ڤويڤح مصطفي بن مرزوقة بودواو35- بومرداس
(4.72 km)
دار الثقافة رشيد ميموني بومرداس35- بومرداس
(6.89 km)
زاوية علي بن علي بن احمد البومرداسي35- بومرداس
(7.85 km)
مكتبة المطالعة العمومية لبلدية الثنية الإمام ابراهيم بوسحاقي35- بومرداس
(11.34 km)
مكتبة المطالعة العمومية لبلدية سوق الأحد فـــزاز السعيد35- بومرداس