حوش الباي

حسب المؤرخين تم بناء هذا المعلم في عهد الباي مصطفي بومزراق حوالي 1819-1821م ويبعد مسافة 02 كلم عن أسوار المدينة القديمة ، وحوش الباي شيد بغرض استخدامه كإقامة صيفية للباي ، واستنادا إلى ما ذكر في كتاب " التاريخ الاقتصادي و الاجتماعي لمدينتي المدية و مليانة في العهد العثماني " أن هذا المعلم كان يقيم به الباي بومزراق ويفضله عن إقامته الشتوية و سط المدينة ، حيث كان يعقد الاجتماعات مع موظفيه و يستقبل الوفود المختلفة من رؤساء القبائل لبحث مختلف الأوضاع.
هذه الإقامة الصيفية للباي كانت مؤلفة من مسكن مستطيل الشكل يحتوي على غرف جميلة مزخرفة على الطريقة الأندلسية تتصل بساحات كثيرة وأقواس دائرية ، وبه هنا وهناك منابع قوية للمياه و مراحيض ، خصص الباي بعض الساحات المذكورة للفرسان وجعل إحداها إسطبلا خاص بها وأخرى كثكنة يتخذ الجيش من الغرف التي تحيط بها مأوى له ، وعلاوة على الحديقة الموجودة بهذه الإقامة انتشرت حولها حقول أخرى للأشجار المثمرة كأشجار الزيتون.
بعد دخول الاستعمار هدم مبني الإقامة الصيفية كليا ويرجح على أغلب الظن أن ما تبقى من الجهة الشرقية من البناء الموجود حاليا هو بعض ما تبقى من الإسطبل.
إضافة إلى التعديلات التي أدخلها المستعمر و خاصة المتعلقة بالجهة الغربية للمبنى و التي تحمل الطابع الاستعماري المحض.