يقع الممتلك الثقافي بالقسم العلوي من القطاع المحفوظ لقصبة دلس،  تحت القطاع رقم 1، بالتجزئة رقم 61 و القطعة  260،بشارع رابح معبوط بمحاذاة الطريق الوطني رقم 24، قرب الجامع الكبير " مسجد الإصلاح" من الناحية الغربية  حوالي 200م، وويبعد حوالي 400 متر شمال غرب مقر البلدية و 600 متر شمال مقر دائرة دلس و 61 شرق مقر ولاية بومرداس.

إن الموقع الاستراتيجي للمدرسة القرآنية بالقسم العلوي من القصبة ، جعلها تتخذ ميزة عمرانية بطابع لا يختلف عن النسيج العمراني لدور القصبة ، فهي نموذج عمراني وفني رائع متسم بالأصالة ، في مظهرها الداخلي و الخارجي خاصة في تصميم الابواب و النوافذ .

• وصف المظهر الخارجي للمدرسة القرانية:

    تتميز عمارة الواجهة الأمامية للممتلك الثقافي بالبساطة كباقي المعالم التاريخية  و دور قصبة  دلس من حيث التخطيط و التصميم ، بحيث فتح  على واجهتها الشرقية ستة نوافذ مستطيلة الشكل تفتح بواسطة نوافـذ خشبية و تعلوها عقود وترية وهي  مسيجة بقضبان حديدية.

 نجد ثلاثة منها بالطابق العلوي (قاعة التدريس)، وثلاث بالطابق الأرضي، أي اثنتان تفتحان علىبيت الصلاة، يتوسطهما من الداخل محراب واخرىتفتح على رواق تعلو بابالمدخل الرئيسي الذي يقعفي نهاية الواجهة الشرقية و الذي مقاساته ( 1.30م * 3،02م ) .

 ينتهي هذا الباب بعقد وتري محاط بإطار غائر مستطيل بإفريز هندسي بارز يعلو قبوالمدخل وتكمن وظيفتهما في وقاية الطارق على الباب من المطر وحر الشمس. تتقدم المدخل عتبة بسيطة، يفتح بواسطة باب خشبي ذو دفتين تزينه زخارف نباتية (أزهار سداسية البتلات ) مشكلةداخل إطارات مربعة ، محاطة بأشكال مربعة و مستطيلة وهي مجوفة تحوي بعضها معينات،تنتهي بعقـد وتري مرتكز على لوحة خشبيـة يزينها إفريـز بزخارف هندسيـة شكلـت بطريقـة الحفر.يعلو الباب الخشبي نافذة خشبية للإضاءة والتهوية

سقفت المدرسة بسقف هرمي مغطى بالقرميد المحلي، يحيطه من جهاته الأربعة إفريز من زخارف هندسية بارزة مشكلة من الآجر و القرميد تكمن وظيفتها في حمل صف أو صفوف أخرى من القرميد لمنع تسرب مياه الأمطار و أشعة الشمس.إلى  المدرسة.

*  وصف المظهر الداخلي:                                   

  ا- الطابق الأرضي:

  يفتتح المدخل الرئيسي للمدرسة على رواق عـرضه 0،98 م، وامتداده 3،74 م  إلى ضلع الواجهة الغربية، اقتطع من مساحة بيت الصلاة التي يفصلها عنه حاليا حاجز خشبي أنجز أثناء أشغـال الترميـم بعدما كان في الأصل جدارا من الأجر المثقـوب فتحت به بـاب خشبية تؤدي إلى بيت الصلاة، تتقدمه درجتين تكسوهما بلاطات خزفية ذات لون بني فاتح، و يفتح على رواق يفصل المدرسة عن رياض تشترك فيه دور الواجهة الجنوبية للمدرسة، و يضم دورة المياه في ضلعه الشمالي، تفتح بباب خشبي ذو دفة في أعلاه نافذة،  سقفت دورة المياه بسقف خشبي مائل مغطى بالقرميد، يقابلها في الضلع الجنوبي للرواق  نافذة أثرية، كما نجد مغسل في الواجهة الغربية يتكون من حوض  صنبور و أنبوب تصريف المياه،.

أما بيت الصلاة فهي على شكل مستطيل مساحته 28م2، يتوسطها عمود رخامي  يحمل تاجا كورنثيا طوله 2،60م، قطره 0،40 م ( من أثار مدينة روسوكوروس الرومانية)،  أستخدم في حمل الدعامة المعدنية التي تحمل السقف الخشبي، يقابله عمودا آخر يتوسط الواجهة الجنوبية ،أدخلت بعض أجزائه في جدارها، شكل من الحجر الرملي، طوله 2،60 م قطره 0،40 م ، و يتوسط جدار واجهتها الشرقية محراب مجوف تحيط به نافذتين تطلان على الطريق الوطني رقم 24 و تتوسطه كوة غائرة بمقاس  طوله 0,58م و عمق 0,43 م ، و يعلوه قوس مشرع محاط بإطار مستطيل ينتهي بإفريز ذو زخرفة بارزة شكلت من الآجر. و بجدار الواجهة الغربية خزانة جداريه بطول 1.12م، ارتفاع 2م وعمق 0.32 م،  تفتح بباب خشبي ذو دفتين.